المغرب وفرنسا يوقعان اتفاقا تاريخيا بعشرات المليارات وسط قلق الجزائر

فرنسا تضخ اكثر من 10 مليار يورو اي ما يتجاوز 100 مليار درهم في المغرب على شكل عدة اتفاقيات تتعلق بالطاقة و النقل و الصناعة بعد زيارة ماكرون للملكة وفقاً لما نقلته الصحافة الفرنسية عن "الإليزيه"
مرحبا أعزائي المشاهدين من المحيط الي الخليج في برنامجكم عرب شو بعض الدول التى زارها ماكرون مؤخر لم يقم فيها بضخ يورو واحد خاصة دولة مثل الجزائر و لكن قدومه للمغرب في كل زيارة دائما يرفقه استثمارات بمليارات الدولارات.
وهذا اعتراف ضمنى من الدول الكبري في العالم ان المناخ الإستثمار في المغرب جذاب لكبري الشركات وهذا يشجع العديد من الشركات العالمية العملاقة للإنتصاب في المغرب.
وبناء عليه ماهي الشركات الفرنسية التى ستقوم بالإستثمار في المملكة ؟
وماهو حجم التغيير الذي سيتم خلقه في المشهد الإقتصادي للمملكة بعد اكتمال هذه الإستثمارات ؟
ولماذا الجزائر متوجسة من من التقارب الفرنسي المغربي الأخير..
ا حيث وقع ماكرون مع العاهل المغربي 3 اتفاقيات ضخمة تشمل قطاع السكك الحديدية عبر التعغون مع شركة "ألستوم" الفرنسية لشراء 12 عربة للقطار فائق السرعة، ومع الشركة الفرنسية "إيجيس رايل" لإدارة البنية التحتية لمشروع الخط الفائق السرعة بين مدينتي القنيطرة ومراكش بعدما رست عليها الصفقة قبل أشهر.
كما جرى توقيع اتفاقيات أخرى تشمل أيضاً قطاعات الهيدروجين الأخضر، والزراعة، وصناعة الألعاب الإلكترونية، والطاقات المتجددة، لكن لم يتم الكشف عن مبالغها الاستثمارية بشكل رسمي في البداية غير انه بعد عودة ماكرون الفرنسا تما الإعلان عن مبالغ هذه الصفقات و التي سوف اقدمها لكم فيما بعد.
اما فيما يتعلق بالإتفاقيات المعلنة عند زيارة ماكرون للمغرب فنجد اتفاقية بين حكومة المغرب وشركة "سافران" (Safran) الفرنسية من أجل إنشاء موقع لصيانة وإصلاح محركات الطائرات، باستثمار يناهز 130 مليون يورو.
وفي مجال الاستثمار في البنية التحتية المستدامة، اتفق "صندوق محمد السادس للاستثمار" و"الوكالة الفرنسية للتنمية" على إطلاق مشروع مشترك، بقيمة إجمالية تناهز 300 مليون يورو.
كما ستعمل الوكالة الفرنسية أيضاً على توفير قرض بقيمة 100 مليون يورو لبرنامج مخصص للوكالة الوطنية للموانئ في المغرب، بهدف دعم التحول الأخضر وتحسين القدرة على التكيف مع تغير المناخ، إضافة إلى برنامج مع نفس الوكالة بهدف دعم استراتيجية المياه في المملكة بقيمة 100 مليون يورو.
كما ان مجموعة "المكتب الشريف للفوسفاط "OCP" وقعت هي الأخرى مذكرة تفاهم مع الوكالة الفرنسية للتنمية بقيمة 350 مليون يورو، لدعم استراتيجية المجموعة المملوكة للدولة في خططها لإزالة الكربون، ودعم تطوير سلاسل القيمة الغذائية في القارة الأفريقية.
كما ستقوم المجموعة الفرنسية "سي إم إيه سي جي إم" (CMA CGM)، إحدى أكبر شركات الشحن في العالم، مع شركة "طنجة المتوسط"، بإنجاز مشروع لتطوير محطة للحاويات بميناء "الناظور غرب البحر المتوسط" قيد الإنشاء، باستثمار يبلغ حوالي 258 مليون أورو.
اضافة الي كل هذا ذكر بيان للديوان الملكي المغربي أن البلدين اتفقا على "مرحلة جديدة من التاريخ الطويل المشترك للعمل على الارتقاء بالعلاقة بين البلدين إلى مستوى شراكة استثنائية وطيدة". تُعتبر زيارة إيمانويل ماكرون إلى المملكة الأولى منذ عام 2018.
و للعلم تعمل في المملكة حوالي ألف شركة فرنسية توفر حوالي 150 ألف وظيفة مباشرة، وتُعتبر فرنسا أول مستثمر أجنبي مباشر في البلاد، برصيد إجمالي يبلغ 8.1 مليار يورو حتى نهاية 2022، وفقاً للأرقام الرسمية.
اضافة الي كل هذا وقع الصندوق السيادي المغربي "محمد السادس للاستثمار" اتفاقاً مع الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) وبنك الاستثمارات العمومي الفرنسي (Bpi France) لتحفيز الاستثمارات بقيمة 30 مليار درهم (3 مليارات دولار)، وذلك على هامش زيارة قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المملكة هذا الأسبوع.
وسيتم توجه الحصة الأكبر من هذه الاستثمارات لمشاريع البنية التحتية المستدامة بواقع 28 مليار درهم، على أن يُخصص الجزء المتبقي لتشجيع صناعة الاستثمار برأسمال الشركات في المغرب، بحسب بيان صحفي للصندوق.
كما تستهدف المملكة جمع 150 مليار درهم عبر الصندوق الذي أطلقته عام 2022، لتمويل المشاريع الاستثمارية الكبرى في إطار شراكات مع القطاع الخاص، فضلاً عن الاستثمار برأسمال الشركات الصغيرة والمتوسطة، ومنح القروض للشركات النشيطة في القطاعات ذات المردودية العالية، وفقاً لبيانات إنشائه.
و يُتوقع أن يتم توجيه هذه الاستثمارات لنحو 1500 شركات صغيرة ومتوسطة والشركات الناشئة لمواكبتها على الانفتاح على فرص التمويل وفتح رأسمالها.
وتجدر الإشارة ان فرنسا أول مستثمر أجنبي في المغرب، فيما تُعتبر المملكة أول مستثمر أفريقي في فرنسا. وتبلغ التجارة بين البلدين نحو 16.5 مليار دولار العام الماضي.
اضافة الي ماسبق ذكره فالاتفاق الموقع بين الصندوق السيادي وشركائه الفرنسيين سيتم بموجبه "تسريع للاستثمارات في المغرب" وهو الأول من نوعه بالنسبة للبلدين، فهو أول اتفاق ثنائي بين مؤسسة مغربية وفاعلين حكوميين رئيسيين في مجال الاستثمار في فرنسا، وفق البيان.
كما كان البلدان قد وقعا خلال الأسبوع الجاري مذكرات تفاهم استثمارية بقيمة إجمالية تتجاوز 1.23 مليار يورو (1.3 مليار دولار)، مرتبطة بقطاعات عدة في مقدمتها صناعة الطيران والبنية التحتية والماء والموانئ.
وللأمانة التجار الثنائية بين المغرب و فرنسا هي تجارة في مصلحة المغرب بشكل أساسي فمنذ 2017 يحقق الميزان التجاري بين البلدين فائض للمغرب مكنه من بلوغ 4.4 مليار دولار بشكل اجمالي منذ 2017.